منشورات المدونة

الخميس، 16 مايو 2013

حمدين للأرقام القياسية!


الحملة الانتخابية للمناضل حمدين


كل شيء زمان كان فيه بركة، فمن الأساطير التي رويت لنا عن الجنيه الذي كان يفعل الأفاعيل، من شراء لاستئجار لزواج لطلاق لعتاق، .. إلخ، تبرز أسطورة الـ 7000 جنيه «الحمدانين»، أي التي يمتلكها المرشح الخاسر السيد «حمدين صباحي».
فمنذ أن أعلن الرجل عن خوضه الانتخابات الرئاسية، وكشف عن ذمته المالية، والتي كانت تحوي سبعة ألاف جنيه مصري، وإلى يومنا هذا وهي لا تزال بأحسن حال.

وخاض حمدين الانتخابات الرئاسية «من الـ 7000» وما تخلل ذلك من دعاية مجنونة من سُرادقات ومقابلات فضائية ورحلات مكوكية داخل مصر إلى كافة أرجاء البلاد «من الـ 7000»، ثم شاب ذلك سفريات إلى خارج الوطن للقاء المصريين المغتربين وعقد مؤتمرات جماهيرية حاشدة في كافة العواصم التي يتواجد فيها مصريون، «من الـ 7000» ثم كان اللقاء الحاسم يوما الاقتراع وما كان فيهما من مصاريف باهظة لتغطية الحملة على مستوى الجمهورية من تنقلات لمكالمات هاتفية لإنترنت .. إلخ، «من الـ 7000»

وظهرت النتيجة وكانت الجولة التالية بين المرشحين، محمد مرسي والهارب - أحمد شفيق، وركن حمدين بجوار الجدار، قلنا حينها أن الرجل سوف يصمت، خاصة وأن الـ 7000 جنيه المذكورة رُبما على وشك النفاذ، أو ربما نفذت وهو الآن ينفق ويتعايش على الجمعيات التي تشترك فيها زوجته مع جارتها، أو من «حصَّالة» سلمى أو دفتر توفير أخيها الصغير، لكن هيهات، كانت الخزينة الحمدانية لا تزال بخير، ولا زالت البركة تحط وتخيم بجناحيها على الـ 7000 جنيه، فطار حمدين إلى لبنان وإلى إيران وأخيرا إلى تونس وكل هذا «من الـ 7000»، ثم دشَّن التيار الثالث، والتيار الشعبي، ثم جبهة الإنقاذ، «من الـ 7000».

حتى ضربت هذه السبعة ألاف جنيه أو «ملطوش» كما يقول المصريون المتضجرون الرقم القياسي في سد الحاجة وتغطية النفقات، ما يجعلها تستحق أن تدخل موسوعة «جينز» للأرقام القياسية!
ثم تنتقل الـ 7000 جنيه من مرحلة اللامعقول أو الحالة الخارقة، والتي من الممكن أن تحدث برغم نُدرة حدوثها وانعدام تواترها إلى حالة الإعجاز، أو ما يطلقون عليه حالة «الميتافيزيكال» بعدما استطاعت تلك الـ 7000 جنيه أن تغطي سداد مبلغ واحد وثلاثين مليون أي ثلاثة وواحد وأمامهما ستة أصفار، قيمة ما تصالح عليه الأخ المناضل حمدين مع المغفلين عبر الإنترنت والمنصوب عليهم إلكترونيا بواسطة «المحروسة» بنت المناضل الرفيق حمدين الكريمة سلمى، طبعا هذا قطرٌ من فيضٍ، فيضُ الـ مائتين وخمسين مليونا قيمة إجمالي المبلغ المطلوب من السيدة سلمى وزملائها النصابين.

وكما أني أصدق هذه الأسطورة، وان هناك سبعة ألاف جنيه تستطيع سد كل هذه النفقات، أصدق أيضا أن حمدين صباحي مناضل شريف، واشتراكي مُتقشف، ينام على أنين الكادحين ويصحو على صرخات المعذبين، وأن ظهره قد تشقق من النوم وسط الشغالة والعمال على الأرصفة، وأصدق أيضا بأن البنت سلمى مُغررٌ بها وأنها كانت فقط تحاول أن تتقمص دور «مارتن لورنس» في قصص «أرسين لوبين» أو «اللص الظريف» والتي انبثقت عنها كل القصص والأساطير مثل أدهم الشرقاوي أو اللص الشريف الذي يسرق من الأغنياء الجشعين ويعطي للفقراء الكادحين! 

كل ذلك أصدقه عن طيب خاطر، فالرجل لم نرَ عليه كذبا قبل ذلك حتى نكذبه، حتى لمّا خرج علينا بسيارته الـ«Hummer» والتي يبلغ ثمنها حوالي مليون ونصف المليون كان صادقا، فربما هذه السيارة وثمنها كانا خارج حساب الـ 7000 جنيه المباركة، وأكبر دليل على ذلك أن الفتاة الجميلة سلمى كانت تعمل مذيعة لدى الأخ الفل محمد أبو العنين في قناته المسماة بـ «صدى البلد» مثلا، وبراتب «رمزي» قالوا بأنه خمسة وثلاثون ألف جنيه في الشهر فقط! وقبلها كانت «تغني» في أحدى الفرق الشبابية، أرأيتم كفاحا أكثر من ذلك؟! إنها قصة كفاح لا تقل ندرة عن قصة الـ 7000 جنيه محل النقاش، ولذلك أرى أن هذه العائلة كاملة تستحق أن تدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية قسم حمدين صباحي مركز «البُرلس» محافظة كفر الشيخ. 

بقلم - مصطفى كامل زلوم

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

الجزيرة بث مباشر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More