منشورات المدونة

السبت، 7 سبتمبر 2013

سما المصري وصلاح نصر .. مشوار حياة!



لم يعد في جعبة السيسي ودكاكين إعلامه سلاحا ناجعا ليتصدى به في وجه «الصداع» المستمر المسمى بقناة الجزيرة سوى أن يطلق على القناة أحدى المجندات بالجيش المصري العظيم سلاح الشئون المعنوية والعميل السري بالمخابرات العامة الراقصة سما المصري! وليس جديدا أن تستعين المخابرات المصرية بالمومسات! فتاريخ المخابرات مليء بالليالي الحمراء والملابس الداخلية والمشروبات الروحية، ولا ننسى للمخابرات المصرية أن قدمت يوما لعالم العهر وعلب الليل أكبر «قوَّاد» مر على طول الزمان كان اسمه «صلاح نصر» فصلاح نصر مدير مخابرات جمال عبد الناصر لعب أدوارا حساسة في حقبة ما قبل هزيمة النظام الناصري الحقير في يونيو 1967، لا تقل حقارة عن «الزعيم» ذاته! فكم وفق رؤوسا في الحرام، وكم ساق الفتيات الصغيرات المخطوفات «ذهنيا» إلى رجال مهمين بالدولة ليوقع بهم في براثن الفتنة وفي لعنة الخطيئة حتى يتسنى له مطاردتهم مستقبلا، حتى حول مصر إلى ماخور كبير يُضرب به المثل في عالم الرذيلة.

تروي عنه السيدة اعتماد خورشيد في مذكراتها الكثير والكثير الذي يشيب من هوله الغراب! إذ تقول: تزوجني صلاح نصر خطبةً من زوجي! لما رفضته وقلت له أنا امرأة متزوجة «وعندي عيال»، ولو لم تتركني لتقدمت ببلاغ ضدك لوزير الداخلية! فأتى بزوجي وبوزير الداخلية «فتحي رضوان» وأمرهما أن يشهدان على العقد العرفي الذي تزوجني به عنوة! - آه.
وفي موضع آخر تروي قصة «الغلاية» وهي الفيلا الخاصة بها على المريوطية والتي اغتصبها هي الأخرى ليسجن ويقتل فيها المقبوض عليهم من جماعة الإخوان المسلمين، وسبب تسميتها بـ الغلاية لأنه كان يجهز فيها محاليلا كيماوية تغلي في أواني كبيرة الحجم، ثم يلقي بها المقبوض عليهم فيذوبوا كما يذوب الملح في الماء!

أما عن تجنيد النساء وخاصة الفنانات والراقصات أمثال «المصري» فحدث وكلك حرج! كم من النجمات الزاهرات في عالم الفن والغناء -حقبة الستينيات- ذهبن بأقدامهن للفنادق والشقق الخاصة والفيلات التابعة لرئاسة الجمهورية ليقضين ليالي سوداء بين أحضان الشيطان برعاية الزعيم وكلبه، حيث كان يتم تسجيل تلك اللقاءات ليستمتع بها صلاح نصر الذي كان يعاني من الضعف الجنسي، لقد بلغ نصر مبلغا بين الزناة والبغاة وبائعي الهوى ومهيئي الخنا لم يبلغه أعتى الضالعين في هذا المضمار القذر، وكل ذلك كان تحت ستار الوطنية وخدمة الوطن وخدمة مصر! ومصر بريئة من كل هذه الأوساخ، وليست مصر بحاجة لماء المجاري كي تستحم. 

تقول أيضا السيدة خورشيد: ذهبت معه إلى «الشاليه» الخاص بالعائلة بالعجمي بالإسكندرية يوما وإذا بي أرى ويا هول ما رأيت، فتيات وفتيان في سن العشرينات يبدو عليهم جميعا أنّهم طلبة جامعة يمارسون الجنس الجماعي في صالة الشاليه أمام كاميرات فيديو ضخمة وتحت «إخراج» ضباط مخابرات كبار، فلما تفاجئت بالمنظر تراجعت للخلف خجلا مما أرى، فما كان منه إلا أن أمرني بالدخول وهو يقول: دول بس في حالة انسجام ثوري، ولما سألته ونحن عائدون ما سر هذه المجموعة الغريبة قال لي بالحرف: دي حفلات تعذيب، الفتيات منتميات لتنظيمات شيوعية والشباب منتمون لتنظيمات إسلامية، وبأمرنا يفعلون هذا كي نضع أنوفهم وأنوف ذويهم في الوحل، ونقوم بالتسجيل لهم حتى نستطيع قيادتهم وإذلالهم بكل سهولة.

اكتفي بهذا القدر من مقتبساتي من مذكرات السيدة اعتماد خورشيد، والتي جعلتني أصاب بالغثيان، واعتذر للقارئ العزيز على هذه المقتطفات ولكن كان لابد من سردها ليعلم المخدوعون في جهاز المخابرات المصري «العظيم» أو في قائد الجيش أو في مدير المخابرات العسكرية أو الشئون المعنوية أننا أمام أحط أنواع الحرب وأقذرها على الإطلاق، إذ تُطلق عاهرة مثل سما على قناة محترفة محترمة كالجزيرة فهذا لا يدل إلا على شيء واحد، وهو أن صلاح نصر –وإن كان قد هلك- لازال يدير المخابرات المصرية بنفس العقلية الجنسية المنحطة والأساليب القذرة، والتي كانت من أسباب خذلان القيادة في 67، لو أن القائد المنقلب لديه الجرأة وتحت يديه المهنيين لواجه الجزيرة بما هي أهله، وليس بما هو أهله، وأهل لخادمته الحقيرة. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصطفى كامل زلوم

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

الجزيرة بث مباشر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More