منشورات المدونة

الخميس، 5 أبريل 2012

حوار مع صديقي الحائر !!

 جلستُ معَ صديقي القريبِ ، والَّذي فرقتْ السِّياسةُ بيننا ، بعدمَا لمْ يتحمَّلْ كلَّ ما يدورُ حولهُ ، فكفرَ بكلِّ ما كانَ يؤمنُ بهِ فِي دنْيا السياسةِ ، ثمَّ أغلقَ أذنيهِ عنْ كلِّ واعظٍ ، للدَّرجةِ التي ناصبَ العِداءَ لكلِّ منْ يختلفُ معهُ ، خَاصةً منْ يمتَدحُ جماعةَ الإخوانِ المسلمين أمامهُ ، فقدْ ضاقَ ذرعًا بهمْ وبمَا يفعلون ، حتى كانَ لقاءٌ جمعنَا ، ورأيتُ في عينيهِ تسَاؤلاتٍ كثيرةٍ يُريدُ أنْ يطرحَها ، لكنَّهُ يخافُ أنْ يخسرَ صَداقتَنَا لو طرحَها ، فأنَخْتُ لهُ الهامةَ ، وفتَّقْتُ الفَهامةَ ، ودارَ بيننا حِوارٌ رقيقٌ ، دلفْنَا منهُ إلى عَالمِ السِّياسةِ ، فقلتُ لهُ: 
سلْ ما شئتَ ، فستجِدنِي إنْ شاءَ اللهُ منَ الصابرين ، فأنفلتَ كالمدفَعِ ، يسألُ ويسألُ ويسألُ ، وأنا أجيبُ بكلِّ ثقةٍ ، ليستْ ثقةً في شخصِي الضَّعيفِ ، إنَّما ثقةٌ فيمَا أجيبُ بهِ ، فلقدْ أخذتُ العهدَ علَى نفسِي قبلًا ألَّا أجيبَ إلَّا بالصدقِ ، وألَّا أجاملَ أحدًا ، ولا أنافقَ فلستُ فِي حاجَةٍ للنفاقِ أو مَا يجْلبهُ النِّفاقُ منْ منفعةٍ .
وكانتْ هذهِ أسئلةُ صديقِي الحائرِ: 
س / هلْ التَّياراتُ الإسلاميةُ استحوذتْ علَى كلِّ المقَاعِدِ والمناصِبِ والسلطاتِ ؟
ج / لا لمْ يحدثْ هَذا فكلُّ مَا قدْ حَاذُوهُ فِي المجلسين مهمَا كانت نسْبتُهمْ المئوية قدْ جاءَ بانتخاباتٍ صحيحِةٍ وشفَّافةٍ وبناءً علَى اخْتيارِ الشَّعبِ .
س / أشْعرُ كأيّ مواطنٍ مصْريٍّ أنَّ التياراتِ الدينيةِ لمْ تقدِّم شَيئًا حتَّى الآن ؟
ج / صحيحٌ فهمْ حتَّى الآنَ مُجردُ سلطةٍ تشريعِيَّةٍ فقطْ ، يقدِّمون القراراتِ وعلَى السُّلطةِ التنفيذيةِ تنفيذُ هذهِ القراراتِ أو التوصِياتِ ، فإنْ كانَ هناكَ تقْصيرٌ فهو منَ السُّلطةِ التنفيذيَّةِ الموجودةِ الآن ، متمثلةً في الوزارةِ والمجلسِ العسْكريّ القائمِ مقام رئيسِ الجمهوريةِ .
س / لمَ أستحوذَ الإخوانُ والسلفيون على اللجنةِ التأسيسيةِ للدُّستورِ ، ولمْ يتركوا مجالًا لأحدٍ ؟
ج / خطأ وفرقعاتٌ إعلاميةٌ ولو أنَّك رأيتَ القائمةَ التي توصَّل إليها أعضاءُ البرلمانِ لهيكلِ اللَّجْنةِ التأسيسيةِ ، والتي لمْ تعجِبْ التياراتِ الأخرى لاسْترحْتَ بالًا . 
س / هل منَ الممكنِ أنْ أراهَا ؟
ج / نعم – تحت أمركَ .
وهذا هو هيكل اللجنة التأسيسية كما توصل إلَيهَا أعضاءُ البرلمانِ ، وما أسمَوهَا باللَّجنةِ التوافقيةِ لوضعِ الدُّستورِ المِصريّ .
• 10%
يمثلون الإسلاميين (أخوان 3% - سلفيون 3% - صوفيون 3% - شيعة 1%) 
• 10%
يمثلون أحزاب الكتلة المصرية = (المصري الديمقراطي - المصريين الأحرار – التجمع) 
• 10%
يمثلون أحزاب الأقلية = (الوفد – الثورة مستمرة – العدل) 
• 5%
يمثلون نصارى الكنيسة الأرثوذكسية 
• 5%
يمثلون نصارى الكنيسة الإنجيلية 
• 5%
يمثلون نصارى الكنيسة الكاثوليكية 
• 5%
يمثلون الأزهر
• 5%
يمثلون أصحاب الديانات الأخرى (بهائية ...)
• 10%
يمثلون القضاء
• 10%
يمثلون المرأة
• 5%
يمثلون الإعلام
• 5%
يمثلون الحقوقيين
• 10%
يمثلون الصحافة
• 10%
يمثلون شباب الثورة 
س / هذهِ قائمةٌ مرضيةٌ لكلِّ النَّاسِ علَى رغمِ أنَّها ليستْ مُرْضيةً للتيارِ الإسلاميّ الأصوليِّ المُتمثلِ فِي الإخوانِ بحزبيهِ والسَّلفِيينَ بحزبيهِ والسُّؤالُ: إنْ كانَ ذلكَ كذلكَ فَلمَاذا هَذا الكّمُّ منَ الإعْتذاراتِ والإنْسحَاباتِ ؟ 
ج / معَ الأسفِ الشَّديدِ جُلُّ المنْسحبينَ انْسحبُوا انْسِحابًا إعْلاميًّا إلَّا قليلًا منهم ، ولمْ يُسجَّلُ على الأكثريةِ أنها قدمتْ استقالاتٍ أو اعتذاراتٍ رسميةٍ يعَوَّلُ عليها ، والشَّاهدُ على هذا ، عدم نشرِ نصٍّ أو صورةِ أيِّ اعتذارٍ حتى الآن .
س / كلامٌ سليمٌ حتَّى الآن ! أعودُ بكَ إلى الوراءِ قليلًا ولنرجعْ إلى اللجانِ الفرعيَّةْ ، ألمْ يستحوذْ التيَّارُ أو التياراتُ الإسلاميةُ على اللجانِ الفرعيَّةِ بالمجلسينِ ؟
ج / لو أنَّهمْ اسْتعمَلوا حَقَّهمْ المئويّ في المجلسِ مَا خرجتْ لجنةٌ واحدةٌ منْ بينِ أيديهمْ ، لكنَّهمْ وكمَا وعدوا يشَاركونَ لا يُغَالبونَ .
س / ما رأيكُ في حالةِ البلدِ منذُ وطأةِ أقدامِ الإسلامييّنَ ، ألا ترى ما وصلنا إليهِ منْ كسادٍ وقحْطٍ ، وشُحِّ السولارِ والدقيقِ والغازِ ...الخ ؟
ج / لا توجدُ ثَمةَ أزمةٌ حقيقيَّةٌ ، إنَّما هِي أزمَاتٌ ملفَّقةٌ ومُعدَّةٌ كحربٍ على هؤلاءِ الأعضاءِ ، وأضْربُ لكَ مِثالًا صغيرًا ، في الوقتِ الَّذي توقفتْ فيهَا حافلاتُ (أوتوبيسات) النقلِ العامِ في القاهرةِ الكبرى - بسببِ اعْتصامِ السَّائقين - والتي تحْرقُ في اليومِ ما يزيدُ عنْ عشرةِ آلافِ لتر سولار يشحُّ السولارُ فكيفَ هذا ؟
س / لمَاذا الإخوانُ تحديدًا مُذبذبين في قراراتهم ، فمثلًا: لنْ نَنْزلَ الميدان ، وينزلون ، يوافقون على الجنزوري ، ويرفضونهُ الآنَ بلْ ويحاولونَ سحبَ الثَّقةِ منْ وزارتهِ ، لنْ نطرحَ مُرشَّحًا منْ داخلِ الإخوانِ ، ثمَّ يطرحون .. أجب ؟
ج / لو أنَّكَ تعلمتَ (أ – ب) سياسة لعلمتَ أنَّ السياسةَ شيءُ مُتغيرُ ولابدَّ أنْ تواكِبهُ كسياسي ، فعدو الأمسِ صديقُ اليومِ والعكس .
أولا: بالنسبةِ للنزولِ إلى الميدانِ فالجماعةُ موقِفها الأمني (كان) صعبًا للغايةِ ، وقبلَ سقوطِ النظامِ السَّابقِ كانتْ مطاردةً جدًّا ، خاصةً بسببِ وثُوبها عَلى المجْلسِ الأسبقِ ! 
ثمَّ أنَّ لا أحد فِي مصرَ كلها كانَ يظنّ أنَّها ثورَة ، وكانَ الكلُّ – حتَّى منْ فجَّروهَا – يظنونَ أنَّها مجردُ وقفةٍ احتجاجِيَّةٍ ، بدليلِ أنَّ سَقفَ المطالبِ الذي كانَ يوم 25 يناير منخفضٌ جدًّا ، لدرجة أنَّهُ لمْ يعلو عنْ "عيش وحرية وعدالة إجتماعية" 
ثمَّ كانتْ السياسةُ الخرقاءُ لمبارك ورجالهِ هي التي كانتْ سببًا في ارتفاعِ السَّقفِ إلى المطالبةِ بالخروجِ التامِ ، ولمَّا تبلورتْ الحالةُ الثوريةُ ووضحتْ الرؤيةُ خرجَ الإخوانُ ، وكانت لهم اليد العليا خاصةً يومَ موقعةِ الجملِ والكلُّ يشهدُ بهذا .
ثانيًا: الجنزوري – فتاريخُ الرجلِ يشفعُ لهُ ، وهذا ما جعلَ الجماعةَ تتمسَّكُ بهِ ، لكنَّ ما حدثَ بعد ذلكَ منْ وزارتهِ يجعلهمْ يغيرونُ النظرةَ فيهِ ، أمْ تأخذهُم العِزَّةُ بالإثمِ ويتمسَكونَ بهِ على ما فيهِ ، حتى لا يبدونَ أمامَ الناسِ مذبذبين ؟
ثالثا: أما عن سحب الثقة الآن فهذا ما نادى به كل عاقل ، ورأينا ثورات خرجت تطالب بهذا ، برغم أن الأصوات التي نادت بإسقاط الجنزوري ترى أنها كانت على حق ، لكنها كانت عن غير درايةٍ ، فرفضتُ الرجلَ بشكلٍ غيرِ موضوعيٍّ ، لمجردِ أنَّهُ بلغَ منَ العُمرِ كذا ، لكنَّ الإخوانَ تركُوا الأمرَ حتَّى يستبينَ ، وقدْ ظهرَ وآنَ الأوانُ .
رابعًا: طرْحُ رئيسٍ – لقدْ أعلنتْ الجماعةُ عنْ أنَّها لنْ تطرحَ رئيسًا منْ طرفِها أو منها حينَ كانَ الرئيسُ المخلوعُ في الحكمِ وكان يلوحُ بفزَّاعةِ الإخوانِ ، حينَ أعلنَ لوكالةِ أنباءٍ ألمانيَّةٍ عنْ أنهُ البديلُ عنْ الإخوانِ والجماعاتِ المتعصبةِ ، فأرادتْ الجماعةُ أنْ تفوّتَ عليهِ الفرصةَ ، فأعلنتْ عنْ عدمِ نيَّتها طرح رئيسٍ للدولةِ ، أمَّا بعدَ ذلكَ فالأمورُ تغيرتْ تمامًا ، وقدْ أتى الإخوانُ على رأسِ القائمةِ ، فلمَاذا لا يكونُ منْ أكبرِ الأحزابِ تواجدًا على الساحةِ السياسيةِ مُرشحًا للرئاسةِ ؟
س / ولمَاذا التأخِير إلى الآن ؟
ج / كانوا ينتظرونَ وضوحَ الرؤيةِ أضفْ إلى ذلكَ أملهُمْ في أنْ ينالَ خيرت الشاطر عفوًا يخوّلُ لهُ الترشحَ .
س / ولمَاذا الشاطر تحديدًا ؟
ج / أنهمْ يريدونَ دفْعَ أصْلح رجُلٍ فيهمْ لهذا المنصبِ ، منْ أجلِ نهْضةِ بلادهِمْ ، ولا يُنسَى للرجلِ برنامجُ النهضةِ الذي أقترحهُ وأعَدَّهُ وينوي تنفيذهُ ، اقرأهُ أولًا ثمَّ أنتقدْ .
س / ولمَاذا لا يكونُ أبو الفتوح ، أليسَ إخوانيًّا ؟
ج / نعمْ هو منْ قُدامَى الأعضاءِ ، لكنهُ فرضَ نفسهُ علَى المرحلةِ ، والإخوانُ لهم قانونهمْ الإسلامي الرائع ، (وأمرهمْ شورى بينهم) ، فهمْ يجتمعُونَ ويتشَاورنَ ثمَّ يأخذونَ التصويتَ ويعلنونَ النتيجةَ ، أمَّا أبو الفتوح فقدْ انفردَ بالرَّأي وشَذّ عنْ الجماعةِ ومجلسِها.
س / وبعدَ تغييرِ رأيهمْ فِي أمرِ المُرشَّحِ ، لماذا لمْ يدعمُوا عبدَ المنعم أبو الفتوح ؟
ج / كيفَ يدعمونَ رجلًا ليسَ عضوًا منهمْ الآن ؟ فهو عضو منشقٌّ عنهمْ ومستقيلٌ في الوقت الراهنِ ، ثمَّ إنَّ هذا كانَ سيفَسَّرُ على أنهُ خِداعٌ ، فهمْ أعلنوا أيامَ إعلانِ أبي الفتوح نيَّتهُ الترشح أنَّهم لنْ يطرحوا أحدًا ، فإنْ عَادوا ودعَموا أبا الفتوحِ فهذا عينُ الخداعِ ، أمَّا تقديمُ الشاطرِ فهو نابعٌ عنْ نيَّةٍ حقيقيَّةٍ .
س / إنْ كانتْ نيتُهمْ تنفيذَ المشروعِ الإسلاميّ – كمَا يدَّعون – فلماذا لمْ يدعموا المُرشحَ الإسلاميَّ والأقوى على السَّاحةِ الآن ، وهو حازم صلاح أبو إسماعيل ؟
ج / همْ بالتأكيدِ يريدونُ تنفيذَ المشروعِ الإسلاميِّ والذي رفعُوا شعارهُ منذ ثمانينَ عامًا ، وهو: الإسلامُ هو الحلُّ ، لكنَّ الشيخَ حازم لمْ يستشرْ أحدًا ، وأرادَ كمَا فعلَ أبو الفتوح الإنفرادَ بالرأي ، ولكلٍّ منَ الرجلين مشروعَهُ وبرنامجهُ الذي ينتوي تنفيذهُ والذي فيهِ الخيرَ للبلادِ والعبادِ .
س / أليسَ في دفعِهمْ لخيرت الشاطر تفتيتًا للأصواتِ الإسلاميَّةِ ؟
ج / كلامٌ عارٍ عنْ الصحةِ ، فالمرشحُون الإسلاميون كُثرٌ ، منهمْ ثلاثةٌ أقوياء ، وهناكَ آخرونَ غير مشهورينَ ، فما الضررُ في زيادةٍ واحدٍ آخر ؟ فربَّما ضَيَّقَ هذا الخِناقُ على المُرشَّحينَ الغير إسلاميين ، خاصةً أنَّ موقفهمْ صعبٌ جدًا ، فمنهمْ منْ كانَ بالنظامِ السَّابقِ ، ومنهمْ الذي لا يتمتعُ بربعِ شعبيَّةِ أقلِّ المرشحِين الإسلاميينَ ، ومنهمْ منْ هو صاحبُ مذهبٍ فكريٍّ قديمٍ كرههُ النّاسُ ... الخ
ثمَّ إنَّ وجودَ مرشحٍ منَ الإخوانِ سوفَ يُتيحُ الفرصةَ أمامَ المندوبين الإخوان منَ الرقابةِ على اللجان الإنتخابية ، وهذا يُضيق على منْ يريدونَ تزويرَ الإنتخاباتِ ،خَاصةً بعْدَ التَعْديلِ الذي أدخلهُ المجلسُ على قانونِ 
انتخَاباتِ الرِئاسَةِ الذي يُلْزِمُ القَاضِي بتسْليمِ نسخَةٍ منَ النتيجةِ لكُلِّ مندوبٍ فِي اللَّجنةِ الفرعيَّةِ ، 
و فِي وجُودِ مُرشَّحٍ قويٍّ للإخْوانِ سيجْعلُ هناكَ فُرصًا للإعَادةِ بينَ مُرشَّحٍ إسْلامِيٍّ – أيًّا كانَ- وآخرَ منَ الفُلولِ أو العسْكرِ على أسْوأ تقديرٍ ممَّا يجعلُ هناكَ شَحنًا للتصْويتِ في انتخاباتِ الإعادةِ .
س / في حالةِ نجاح خيرت الشاطر ! ألا ترى أن إنتماءه وولاءه سوف يكون للجماعةِ وأننا سوف نجدُ المُرشد العام هو الَّذي يحكم البلاد من خلفِ ستارٍ ! وأن الشاطر هذا ما هو إلا (برفان) يدير ولا يحكم ؟
ج / وهل لاحظت هذا على من جاءوا قبلهُ من الإخوان ؟ لا أقصد رؤساء ! بل مسئولين من الجماعةِ ، فمثلًا: هل لاحظت هذا على الدكتور (محمد سعد الكتاتني) رئيسَ مجلسِ الشعب ؟ أو الدكتور (أحمد فهمي) رئيسَ مجلس الشورى ؟ الإجابةَ المُنصفة بالتأكيد هي (لا)
ثم إن جميع رؤساء العالم جاءوا من داخل أحزابٍ دفعت بهم ، فهل كل من جاءوا على مر التاريخ – في كل دول العالم – من داخل أحزابٍ كان ولائهم لأحزابهم وكانوا (برفانات) يُديرون ولا يحكمون ؟ هل أوباما مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي كذلك ؟ إن كان كذلك فمرحبًا بالبرفانات !!
س / آخرُ سؤالٍ: هلْ أنتَ إخوانِيٌّ ؟ وهل سَتعْطي الشَّاطرَ ، ولمَاذا ؟
ج / أنا واللهِ لستُ إخوانيًّا ، ولا أنتمِي للحزبِ المنبثقِ عنِ الجماعةِ ، لكنِّي أحبهمْ في اللهِ ، أمَّا عنِ الشَّاطرِ فسأعطيهِ صوتِي بإذنِ اللهِ ، أمَّا لماذا ، فلأنِّي أحبُ بلدي ، وأحبُّ لها النهضةَ ، وأحبُّ حازم أبو إسماعيل جدًّا ، وأتمنى أنْ يكونَ للرجلينِ شَأنٌ فِي مصر الجديدةِ ، والسؤالُ لكَ أنتَ هذهِ المرة: هلْ اقتنعتَ بمَا قلتُ لكَ ؟
وهنا أجابَ صديقي الحائر: اتركنِي حتَّى ينجَلي الأمرُ .
ولمْ أضَيِّقْ عليهِ ، بلْ تركْتُهُ في تأمُّلهِ ، لكنِّي لاحظتُ أنَّ وجْههُ قدْ بدا أكثرَ هدوءً منْ ذي قبلٍ ، وعلى ما يبدو أنَّ الحيرةَ قدْ أعدَّتْ نفسَها للرَّحيلِ عنهُ . 
________________

حوارٌ تخيليٌّ أردنا منْ وراءهِ الإجابةَ عمَّا أسْتشْكلَ على المواطنِ الحائرِ

بقلم / مصطفى كامل زلوم


0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

الجزيرة بث مباشر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More